آخر المقالات

خير في التأخير وشر في البشر


كلمة "التأخير " ختمت بكلمة "خير " ،فالأنبياء والصالحون يعانون في البداية وتتوالى عليهم الشدائد و المعاناة ،لكنهم في الأخير يفتح الله تعالى عليهم الفتح المبين ،لذا نهمس في آذان إخواننا أهل الحق الصابرين على البلاء أن العبرة بمن صدق لا بمن سبق،والعبرة بالخواتيم، ومن كانت بدايته محرقة كانت نهايته مشرقة. قال تعالى:( والآخرة خير وأبقى﴾ الأعلى17 ، ويقول تعالى:( والآخرة خير لمن اتقى)النساء77.


وكلمة "البشر" ختمت بكلمة "شر" .فالشر هو الغالب على البشر . إذ يغلب عليه الجحود والتمرد على الحق ونكران الجميل ،وتغلب عليه المشاعر السلبية من حقد وحسد وخصام وعنف وعدوانية . قال تعالى:(خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين)النحل 4. وقال تعالى:(إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون) البقرة 243.وفي الحديث القدسى: "إنى والإنس والجن في نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيري ، أرزق ويشكر سواى ، خيري إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد ، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغنى عنهم ! ويتبغضون إلىّ بالمعاصى وهم أفقر ما يكونون إلى ".فإذا كان هذا الإنسان يتمرد على خالقه ويبارزه بالخصومات ،فكيف يكون الحال مع خلقه؟.



اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا ،وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين . آمين يارب العالمين.

شكرا لك ولمرورك
+ انضم الينا
Join on this site

تواصل Google